المرأة المسلمة

 

يقدم لكم أخوكم رشيد مجموعه من مواضيع

 المرأة المسلمةالمرأة المسلمة

 

نبدا على بركه الله

تاريــخ المرأة...عبر العصــور





والحق أن هذه المرأة عانت معاناة كثيرة
بل كانت ضحية كل نظام وحسرة كل زمان
صفحات الحرمان ، ومنابع الأحزان ،ـ
ظلمت ظلماً ، وهضمت هضماً
لم تشهد البشرية مثله أبداً



• ๑۩ صــفــحــــات مـن الــــعـــــار ۩๑


1- عند الإغريقيين قالوا عنها :-

شجرة مسمومة
وقالوا هي رجس من عمل الشيطان
وتباع كأي سلعة متاع


2- وعند الرومان قالوا عنها :-

ليس لها روح
وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار
وتسحب بالخيول حتى الموت

3- وعند الصينيين قالوا عنها :-

مياه مؤلمة تغسل السعادة
وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية
وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها

4- وعند الهنود قالوا عنها :-

ليس الموت ،والجحيم ،والسم ،والأفاعي ،والنار ،أسوأ من المرأة
بل
وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ،
بل يجب أن تحرق معه

5- عند الفرس :-
أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ،
ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت

6- عند اليهود

قالوا عنها
لعنة لأنها سبب الغواية ،
ونجسة في حال حيضها ، ويجوز لأبيها بيعها

7- عند النصارى

عقد الفرنسيون في عام 586م مؤتمراً للبحث
هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ !
وهل لها روح أم ليست لها روح؟
وإذا كانت لها روح
فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟
وإذا كانت روحاً إنسانية
فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟
وأخيراً" قرروا أنَّها إنسان ،
ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب".
وأصدر البرلمان الإنجليزي
قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنجلترا
يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد)
أي الإنجيل(المحرف)
لأنَّها تعتبر نجسة
وعند ولادة المرأة تقول الكنيسة دعهن يتألمن وهيا نساعد الرب فى الانتقام منهن


8- عند العرب قبل الإسلام

تبغض بغض الموت ،
بل يؤدي الحال إلى وأدها
أي دفنها حية أو قذفها في بئر بصورة تذيب القلوب الميتة



• ๑۩ بعد كل هذه الاهانات وصفحات العار ۩๑

• ๑۩ جاء الاسلام المحرر الحقيقى للمرأة ۩๑


جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء
بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح ،
لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً


( جاء الإسلام ليقول )

(( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْــــــــــــــــــرُوف ))

جاء الإسلام ليقول

((ٍ وَعَاشِــــــــــــــــرُوهُــنَّ بِالْمَعْــــــــــــــــــرُوفِ))

جاء الإسلام ليقول

(( فَـــلا تَعْضُــــــــــلـُـــــــــــــــــوهُـــــــــــ ـــــــنَّ ))

جاء الإسلام ليقول

(( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَـدَرُهُ))

جاء الإسلام ليقول

(( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْــثُ سَكَنْتُــمْ مِنْ وُجْدِكُــــــــــمْ ))

جاء الإسلام ليقول

(( وَلا تُضَــــــــارُّوهُنَّ لِتُضــــَيِّقُــوا عَلَيْهِــــــــــنَّ ))

جاء الإسلام ليقول

(( فَآتُـــوهُنَّ أُجُـــــورَهُنَّ فَــرِيضَـــــــــــــــــــــــة ))

جاء الإسلام ليقول

((وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُــــونَ ))

جاء الإسلام ليقول

(( وَلِلنِّسَــــاءِ نَصِيــــــبٌ مِمَّا اكْتَسَبْـــــــــــــــــنَ ))

جاء الإسلام ليقول

(( وَآتُوهُـــــمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُــــــــــــــــــم ))

جاء الإسلام ليقول

(( وَأَنْتُــــــــــــمْ لِبَــــــــــــــــاسٌ لَهُـــــــــــــــــنّ ))

جاء الإسلام ليقول

(( هَـــــؤُلاءِ بَنَـــــاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُــــــــــــــــــــمْ ))

جاء الإسلام ليقول

(( فَلا تَبْغُـــــــــوا عَلَيْهِــــنَّ سَبِيــــــــــــــــــــــلاً ))

جاء الإسلام ليقول

(( لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهـــــــــــــــــــاً ))

جاء الإسلام ليقول

(( وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُــــن ))
جاء الإسلام ليقول

((ِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيــــحٌ بِإِحْسَــــــــــانٍ ))


• ๑۩ وجاء الرسول الكريم ليبين لنا مكانة المرأة ۩๑

فسئل  عليه وسلم
من أحب الناس إليك ؟ قال : " عائشة "

وكان يؤتى  عليه وسلم بالهدية ،
فيقول : " اذهبوا بها على فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة " ـ


وهو القائل
(( استوصــــــــــــــوابالنســــــــــــاء خيــراً ))ـ

وهو القائل
(( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخـر )) ـ

وهو القائل
(( إنما النـســـــــــــاء شقـــــــــــائق الرجـــــال )) ـ

وهو القائل
(( خيركم خيركم لأهـــله وأنا خيركــم لأهــــــــــلي )) ـ

وهو القائل
(( ولهن عليكم رزقهـن وكسوتهــن بالمعــروف ))ـ

وهو القائل
(( أعظمها أجرا الدينـار الذي تنفقـه على أهــــلك ))ـ

وهو القائل
(( من سعــادة بن آدم المـرأة الصــالحـــة )) ـ

ومن هديه
((عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله  عليه وسلم من إناء واحد )) ـ

وهو القائل
(( وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ))

  

 

 

 

 
 
       

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الســـلام عليكم ورحمة الله

ما حكم لبس الفستان دون أكمام ؟

.


السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما حكم لبس المرأه فستانا دون أكمام في حفلات الزواج أمام النساء فقط ؟

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يجب أن يكون كم المرأة أمام محارمها ونسائها إلى نصف العضد على الأقل ،

 

 ولا يجوز أن يحسر ويكشف عن أكثر من نصفه . والله أعلم.

فضيلة الشيخ د. سليمان الماجِد

المصدر

>|~؛~|<>|~؛~|<>|~؛~|<>|~؛~|<

أكثر ما تقع فيه النِّساء وأهو شيءٍ يرتكبنه هو أن تُلبَس الملابس دون أكمام


ووقَع في هذا حتى الملتزمات منهنّ وحتى المحافظات .


للأسَف أنّ أغلَب النِّساء بدأت تتهاون في هذا فبدأت بفستان دون أكمام ثمّ تطوّر حالها إلى فستان (بحبال ) ،

 

 ثم إلى فساتين لا حبال فيها ولا أكمام وإنما قطعة تبدأ مِن تحت الذراعين ..


ثم صار اللبس قصيرًا ثمّ ضيقًا


ثمّ ثمّ ...

إنّ عدم التورّع في أخذ أحكام الله يقود - لا محالة - إلى التجاوز للحرام .

والسّـلف كانوا يتركون بعض الحلال حتى لا يقعوا في الحرام


واليوم للأسف نجِد كثير وكثير مِن النِّـساء تستسهل بعض الأمور وتتبع الشبهات ولا تتورّع حتى وقعت في الحرام


وصدَق رسول الله صلى الله عليه وسلّم لمّا قال عن الواقِع في الشبهات [ كالراعي يرعى حول الحِمى يوشِك أن يقَع ]

وهنا أيضًا


هل أفتى أحد كِبار العلماء بأنَّ عورة المرأة أمام المرأة مِن السُّرة للركبة ؟

 


ألا هل بلّغت اللهم فاشهد .

 

هل أفتى أحد كِبار العلماء بأنَّ عورة المرأة أمام المرأة مِن السُّرة للركبة ؟

 

.

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - -وسّع الله عليكم -


أحسن الله إليكم توجَد فتوى لأحد كِبار العلماء يقول فيها :


عورة المرأة للمرأة ما بين السرة والركبة، كالرجل مع الرجل، لكن ينبغي للمرأة أن تعتاد الستر وأن تحرص على ستر بدنها

 

عند نسائها وعند غيرهن من أهل بيتها، ينبغي لها أن تعتاد ذلك لئلا يفشو بينهن التساهل في هذا الأمر، فينبغي للمرأة

 

أن تعتاد ستر بدنها، ستر فرجها وظهرها و .... لئلا يراها من لا يبالي بالتهجم على النساء من هنا ومن هنا من خادم وسائق

 

وزوج أخت وأخي زوج ونحو ذلك، تكون متسترة حتى لو هجم أحد أو دخل عليهم من غير إذن أو وهن غافلات، فإذا هن متسترات،

 

ولأنها إذا اعتادت التكشف عند النساء قد تعتاده في بيتها عند سائق وعند خادم وعند أخي زوج ونحو ذلك، فالحيطة والذي ينبغي

 

للمرأة أن تكون في غاية من العناية بالستر والحشمة في جميع أحوالها، لكن لو رأت المرأة من المرأة ساقاً أو ظهراً أو ثدياً لا يضرها ذلك.

فاتـّـخذ البعض هذه الفتوى ذريعةً كي يجيزوا لِبس المفتوح أو القصير أمام النِّساء


وقد أثار أحدهم هذا الأمر ولمّـا نُوقِش في قضيّة لِبس المفتوح والقصير وغير ذلك أتى بفتوى الإمام ليستشهِد بها


فهل يؤخَذ مِن هذه الفتوى بجواز لِبس القصير والمفتوح مِن الصدر والظّهر ولبس الشفاف أو لبس الملابس دون أكمام ؟


أم أنّ لسماحة الإمام مقصِدًا آخَر لم يدركه مَن يقرأ فتواه ؟


وهل امتناع المرأة عن لِبس المفتوح أو القصير داخِل ضِمن المروءة والحياء أم هو واجِب شرعي تأثم المرأة إن خالفته ؟

وأحسن الله إليكم ورفَع الله قَدركم وزادكم الله فضلاً وإحسانًا وآتاكم مِن الخير والبركات ما لم تحتسبه

--------------------------

 

إنالحمدللهنحمدهونستعينهونستغفرهونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومنسيئات

 أعمالنا من يهده الله فلامضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله

 وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولهصلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إلىيوم الدين

أما بعــد..

 

سألتني هل تردين هذا الحجاب...؟
قلت : أي حجاب ؟
قالت : حجاب الجوارح ...
قلت : وهل للجوارح حجاب !
قالت : وأي حجاب ...
قلت : ظننت أن حجابي ردائي وطرحتي !
قالت : هذا حجاب الظاهر والكل عليه قادر .
قلت : إذا فلمن ذاك الحجاب !
قالت : إنه للأحباب ...
قلت : أحباب من ؟
قالت : أحباب الرحيم التواب ...
قلت : أبسبب حجاب !
قالت : إن لهذا الحجاب حكاية
ولكل حكاية بداية
حجاب الجوارح
لتكونين من أصحاب النفس المرضية ...
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }
الفجر : 27, 28
حجاب العين
فالعين زناها النظر
فاستحي من خالق البشر
وغضي البصر
ولماذا النظر !
كله تعب وكدر
فوالله القلب يشكي والروح تبكي
ولكنك يا مسكينة غافلة لا تدري
والنفس الجبارة بين الرغبات محتارة
يا خسارة ألم تدري أن الدنيا تجارة !
رأس مالها الطاعة ...
والربح فيها امتلاك القناعة ...
حجاب اللسان
أن يصان ...
فلا يهين كما يحب أن لا يهان ...
فلا تقولي فيها كذا... وأنا أقول الحق
فأنتي فيك كذا ... وهي تقول الحق
والحق يقول : أن لا تقولي أنتي ... ولا هي تقول ...
(ولا تجسسّوا ولا يغتب بعضكم بعض أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه . واتقوا الله. إن الله توَّاب رحيم)
فكم جيفة أكلتي !
وبالحق تعللت !
ألهذا الحد وصلتي ؟
فمتى ستكتفين !؟
حجاب اليدان
فلا تبطشان ...
أو تمسكي بهما المال الحرام !
فاقرئي عقوبة الدنيا قبل الآخرة ...
إن كنت من حديثي ساخرة
أو تصافحين بهما الأحباب والخلان وأبناء الجيران !
فإنهما ستنطقان عليك وتشهدان
في يوم لا ينفع فيه الخلان
يكرم فيه المرء أو يهان .


حجاب القلب
جوهرة النفس التقية
ذات الروح الأبية ...
عند ربها راضية مرضية
أعاصية ... وللاستغفار ناسية !
يا ويح القلب من نفس قاسية .
اجعليه سكنا لحب الرحمان ...
واطردي منه وساوس الشيطان ...
وقولي الآن تبت يا رحمن ...
فاجعل لي بيتا في الجنان ...
ونوريه بالذكر والقرآن ...
وارحمي عينيك بالبكاء ...
وامسحي من القلب ذاك الجفاء ...
وازهدي في دار الفناء ...
وارتقي بالروح إلى عنان السماء ...
-------------------------

 

لا تَمُتْ في الظِّل!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله
 
 
لا ندري إنْ كان من الأفضلِ، أم هو من الأسوأ أنْ يعيشَ الإنسانُ ويموتَ في الظلِّ، حيث لا يعلمُ بحياتِه أحدٌ، ولا يدري بموتِه أحد، هكذا ببساطة
 أتى ومشى واغتذى وارتوى، وفعلَ في الحياةِ ما فعل، ثمَّ رحل، لَم يأخذْ شيئًا من الحياةِ، ولم يضفْ شيئًا إليها!

هنا يدرك المرءُ أنَّ ما قدَّمه لنفسِه من خيرٍ هو كلُّ ما سيرحلُ به: {مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ‌ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرً‌ا وَأَعْظَمَ أَجْرً‌ا} [المزمِّل: 20].

لكنَّ اللهَ -تعالى- لا يريدنا أن نرحلَ هكذا دون أثرٍ، وإلا لَمَا استحثَّنا النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لترك عملٍ لا ينقطعُ بالموتِ، «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفع به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له» [رواه مسلم 1631].

لذا؛ لا تدعْ نفسَك في الظِّل، بينما ينيرُ غيرُك الحياةَ بعلمهم وعملهم، بل سابقْ وسارعْ وأضف لرصيدِك شيئًا يبقى، ولو مجرد كلمةِ حقٍّ تُقرأُ فتُنقل فتؤثر فتؤجر، لو خرج كلُّ المتقاعسين من الظلِّ، وحملوا بأيديهم قناديلَ الهدى والدَّعوةِ إلى الخيرِ والإصلاح والعودةِ إلى الله، لتغيرتْ أحوالُنا كثيرًا، ولتراجعتْ موجةُ الإضلال والإفساد الَّتي تسعى لإغراق العقولِ والأجساد في الوَحْل المسمَّى تحضرًا، وما هو إلا تقهقرٌ للعقلِ والفكر والدِّين والرُّشد، ولكلِّ ما هو حميد، عندما انزوينا في الظِّلال انطلقَ دعاةُ الضَّلال للضَّوء وعلى مرأًى منَّا ومسمعٍ؛ عاثوا في البلاد فأغرقوا العبادَ وأكثروا الفسادَ، وما جَعَلَنا نقفُ مُلْجَمي الأفواهِ إلا خشيتنا أنْ يُقال بأننا رجعيون إذا لم نسايرْهم! نعم نحن رجعيون فعلًا منذُ زمنٍ طويلٍ، منذُ أنْ تراختِ الهممُ، وتراجعْنا عن القِمم وتركناها لهم!

لقد ترك رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحياةِ أعظمَ أثرٍ، وترك صحابتُه آثارًا بقيت إلى يومنا تُذكر، ولكن وللأسف خَلَفَ من بعدِهم خلْفٌ لم يتركوا سوى خيباتِهم وحسراتهم على ماضي أسلافهم.

فلينظرْ كلٌّ منَّا لنفسِه، ولْيسألْها: ما الَّذي تركتُه لمن خلفي؟! إنْ لم تجد شيئًا يستحقُّ فاعملْ على إيجادِ شيءٍ ذي قيمةٍ، لا تحقرنَّ شيئًا من الأعمال، فلربما كانتْ هي الأعظمَ أثرًا، إنَّ كلمةً مؤثرة تكتبها، أو نصيحةً هينة تُسديها، أو بطاقةً لطيفة تهديها، أو ابتسامةً صغيرة تُبديها قد تكون ذات أثرٍ كبيرٍ فاعلٍ على من حولَك! لا تعجبْ فالبسمةُ صدقةٌ ولها وقعها في القلوبِ الَّتي تذكرك بالخير وتدعو لك حتَّى بعد رحيلِك، وعليها قِسْ كلَّ أعمالِك، واحسب أيًّا منها يستحقُّ أنْ تبقيه، وأيًّا منها يجبُ أن تتخلَّصَ منه.

لا تدعِ الأيامَ تنسابُ من بين يديك دون أن تضعَ لمسةً لك بها، ولو في محيطِك الصَّغير؛ عائلتك، أصحابك، جيرانك، اغتنم الفرصَ فهي لا تتكرَّرُ كثيرًا، لا تمتْ دونَ أن تضيءَ شمعةً لمن سيأتي بعدَك، أو تبذرَ بذرةً لشجرةٍ يستظلُّ بها من يخلُفُك، ازرع زهرةً صغيرة، وإن لم تستطعْ زرعَها فارسمها، ولوِّن بألوانِها المشرقة حياةَ أناسٍ لم يرَوْا في الحياةِ إلا جانبَها المظلم، كُنْ ذا أثرٍ في حياتِك، كن ذا أثرٍ.




الكاتب :اسماعيل )هواره(

نا مسلم قادر على الزواج التقيت بشابة ذات أخلاق حسنة ولكنها متبرجة . ما حكم الشرع إن تزوجت بها وهي مصرة على التبرج ؟ .
 

الحمد لله

أولاً :

رغب النبي صلى الله عليه وسلم في نكاح ذات الدين فقال : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) رواه البخاري (5090) ومسلم (1466) .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) رواه مسلم (1467) . فمن فاته المرأة الصالحة فاته خير متاع الدنيا ، خير من المال والولد والمنصب . . . . إلخ .

وهذا باعث للمسلم أن يحرص على ذات الدين والخلق ويقدمها على كل ما سواها ، وألا يفرط ويتساهل في خير متاع الدنيا .

والمرأة الصالحة هي التي تقوم بحق الله تعالى ، وحق الناس ، وأعظم الناس حقا عليها هو زوجها .

والإصرار على المعصية شر من المعصية نفسها ، لأنه يدل على ضعف الإيمان ، والاستهانة بتعظيم الله تعالى ، وقلة مبالاة المرء بما يضره في دينه .

ثانياً :

التبرج مع كونه معصية وإثما ، فهو دليل على سوء خلق المرأة وقلة حيائها ؛ إذ كيف ترضى المرأة العفيفة الحييّة أن ينظر الناس إليها ، ويستمتعوا بمحاسنها ؟!

لكن لضعف الإيمان وغلبة الهوى لا تشعر المتبرجة بسوء فعلها ، كما قال الله تعالى : ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأنعام/43 ، وكثير من المتبرجات إذا أنعم الله عليهن بالهداية ، استعظمن ما كُنَّ عليه من قلة الحياء وموت الغيرة .

وقد جاء في شأن التبرج من الوعيد ، ما هو معروف مشهور ، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا : قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ) رواه مسلم (2128) .

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ ) رواه أبو داود (4173) والترمذي (2786) والنسائي (5126) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .

وهذا الذنب يتكرر بتكرار الفعل المحرم ، وبه يُنكت في القلب نكتة سواء ، حتى يسود القلب ويظلم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) رواه الترمذي (3334) وابن ماجة (4244) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

واعلم أيها الأخ الكريم أن الزواج من المصرة على التبرج يعني أحد أمرين :

الأول : أن يرضخ الزوج لها ، ويسكت عن منكرها ، فيبوء بالإثم الكبير في الآخرة ، والعار في الدنيا ، فإنه راعٍ ومسئول عن رعيته .

وكيف يرضى رجل عاقل أن يسير مع امرأته في الشارع وهي متبرجة ، والرجال من حوله ينظرون إليها ويستمتعون بها ؟!!

والثاني : أن يظل معها في خلاف وصراع ، وشد وجذب ، وهذا كدر وبلاء لا يرضاه العقلاء ، فالسلامة السلامة ، فإن السلامة لا يعدلها شيء ، وابحث عن ذات الدين ، ففي الصالحات غنى وكفاية والحمد لله ، والمرأة الصالحة خير متاع الدنيا ، تعين على الطاعة ، وتذكر بالمعروف ، وتحفظ زوجها في نفسها وماله ، وتربي له ذرية صالحة تعبد الله .

نسأل الله لك التوفيق والخير والرشاد .

والله أعلم


 

 

كثرت في الآونة الأخيرة شكوى كثير من الفتيات من قلة الرزق في الزواج ، فهناك من 



الفتيات من تقتلها نظرات الشفقة والرحمة من مجتمع لا يرحم ، قد سلمت نفسها للهموم 



والأحزان وربما وصل الحال ببعض الفتيات أصلح الله حالهن إلى إهمال الواجبات الدينية !!! 



لماذا كل ذلك من أجل دنيا فانية ، لماذا تسلمين نفسك ِ للهموم والأحزان ، كوني شجاعة ،



انتظري الفرج من رب منان ومن ثم تأملي قول الش