Forum - ما حجبه الله عنّا كان أعظم

ما حجبه الله عنّا كان أعظم

 








هذه القصة ترينا أثر حسن الظن بالله تعالى !!

فإلى القصة :



 


يُحْكى عن رَجُلٍ خرج في سَفَر مع ابنه إلى مدينة تبعُد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائمًا ما يردِّد قول: (ما حجبه الله عنّا كان أعظم!)

 




وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما حجبه الله عنّا كان أعظم!!

 




فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرَّجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجرّ رجله جرًّا، فقال: ما حجبه الله عنّا كان أعظم!!

 


فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما.. وفي الطريق لَدَغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألَّم، فقال الرجل: ما حجبه الله عنّا كان أعظم!!

 




وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟

 




وعندما شُفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.

 




فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بُنيّ، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا، لكُنّا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك!.

 


نحتاج أن نربي أنفسنا على إحسان الظن بالله تعالى في كل أحوالنا , حتى لو أصابنا مانكره في أنفسنا أو في أحبابنا , و العبد المحسن الظن سيريه الله نتيجة إحسانه الظن به , أما المسيء الظن بالله تعالى , والذي يجعل من كل مكروه هو سوء حظ أو أو أو كلٌ كما يعبر عن حاله , سيظل طول عمره على هذا الحال !!

 


نسأل الله أن يبصرنا بالحق أينما كان !

 


وأن ينفعنا بما يمر علينا !!