هل اسم المرأة عورة ؟

 

هل اسم المرأة عورة ؟
 
الحمد لله الذي شرف المرأة وأعلى قدرها في الإسلام بعد أن كانت توأد وهي حية , وتورَث كما يورَث المتاع
 
الحمد لله الذي شرفنا بهذا الدين وجعل للمرأة مكانة سامية في الإسلام
 
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين وبعد ,,,
 
خديجة بنت خويلد
 
عائشة بنت أبي بكر الصديق
 
حفصة بنت عمر بن الخطاب
 
فاطمة بنت محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
 
أسماء بنت أبي بكر الصديق
 
أسماء بنت عميس
 
رضي الله عنهن أجمعين
 
كل هؤلاء النسوة وغيرهن من مئات النساء سطر التاريخ لنا ذكرهم وسيرتهم المشرفة ,,,
 
وما كان لهم من دور في الصدر الأول للإسلام
 
ولقد سطرت كتب الأحاديث والسير أسماء أولئك النساء وغيرهن فرضي الله عن الجميع
 
فهذه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تعلمنا أحكام ديننا فتروي عن النبي صلى الله عليه وسلم الأحاديث ويسطر
 
 البخاري ومسلم اسمها المشرف المشرق بين طيات هذه الكتب وغيرها من أمهات الكتب
 
وهذه أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها تروي لنا الأحاديث ويسطر التاريخ اسمها بمداد من الفخر والعز والسؤدد
 
وهذه أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها تروي لنا الأحاديث وتسطر كتب الأحاديث والسير لنا اسمها الكريم
 
وهذه صفية بنت حيي رضي الله عنها , وهذه زينب بنت جحش رضي الله عنها وهذه عاتكة بنت زيد رضي الله عنها ,,,
 
 إلى آخر تلك النجوم اللامعة التي سطر التاريخ لنا سيرهن العطرة المشرقة الوضاءة
 
كل هؤلاء النساء لم يخجل التاريخ يوماً أن يسطر لنا أسمائهن ,,,
 
وليس الأمر ذاك فحسب فكانت المرأة تعرف باسمها الصريح وتنادى به بكل فخــر
 
ولا تخجل أن تنادى باسمها ولا تخجل أن يُعرف , ولا يخجل الرجال من معرفة أسمائهن ومنادتهن بها
 
فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأم المؤمنين سودة رضي الله عنها / قد عرفناك يا سودة
 
وهذه صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها أم الزبير بن العوام رضي الله عنه
 
وهذه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم , زوج الزبير بن العوام , وأم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين …
 
وهذه هند بنت عتبة , زوج أبي سفيان بن حرب , وأم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين
 
هذا هو حال السابقين الأولين ومن تبعهم بإحسان ـ إلى يوم الدين ـ الذين كانوا لا يخجلون من معرفة أسماء نسائهم
 
أما اليوم فقد أصبح اسم المرأة عيباً عند الكثير ويتحرج من ذكره ومعرفته
 
وسؤالي هو :
 
هل نحن أكثر ورعاً وتمسكاً بأحكام الدين من سلفنا الصالح ؟!
 
أم أنها مجرد عادات وتقاليد بالية ما أنزل الله بها من سلطان ؟
 
أترك الجواب لكم
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
موضوع أعجبني فنقلته لكم بتصرف